إقتباسات من رواية الليالي البيضاء دوستويفسكي
نبدة عن رواية الليالي البيضاء
رواية الليالي البيضاء دوستويفسكي
تدور أحداث الرواية على مدى أربع ليالي , اسماها الكاتب ليالي بيضاء ربما لتلك المشاعر الفريدة التي خالجته في عتمة أيامه المعهودة
و كذلك تيمناً بالليالي البيضاء المعروفة التي تمر على سانبترسبرغ، فتنير لياليها كما أنارت تلك الليالي الأربع حياة ذلك الشاب الحالم و الفتاة الحزينة.
و هنا لا بد من الإشارة إلى أن بطل الرواية مجهول الاسم ، و الذي يتقاطع مع دوستويفسكي في عدة نواحي ، مما جعل النقاد شبه جازمين بأن هذه الرواية جزء لا يتجزأ من سيرته الذاتية.إقرأ مرتفعات وذرينغ
و ما دفع لذلك التخمين هو ان أحداث الرواية تدور في سانبترسبرغ و التي عاش فيها دوستويفسكي فترة زمنية معينة.
يحدثنا بدايةً ذلك الشاب الحالم عن استغراقه في الحلم و الوحدة، ممضياً لياليه في التجول كيفما اتفق في شوراع بطرسبرغ ،
مكونا علاقة من نوع خاص مع تلك الشوارع و البيوت و الحوانيت .
يستغرق هنا في وصف تلك العلاقة ، فنجده يجعل منها كائنات حية بمشاعر و أحاسيس تخاف فراق أصحابها أو تغيير شكلها، تحب ،تكره تبتسم، تتمنى ،تحن لسكانها ،تلومهم على تقصيرهم ،ربما كانت تلك طريقة فريدة للتعبير عن الوحدة و الحزن اللذان يعتريان ذاته .
و من خلال استغراقه في المشي والحديث مع أصدقاءه المميزين يجد نفسه خارج المدينة و يصف لنا هنا الطبيعة البطرسبغية الأخاذة السحر.
و عند عودته للمدينة و بنفس الاستغراق الملهم يصادف فتاة سمراء السحنة تعتمر قبعة و ترتدي خمار اسود متكئة على حاجز حديديي و هنا تبدأ الليالي البيضاء .
يمر بجانبها حابسا أنفاسه و قلبه يخفق بعنف ، تلفته تلك الفتاة المستغرقة البائسة و يستمر بمراقبتها و هي تغادر ،
و يصدف أن ينقذها من براثن رجل مخمور و يتطوع لإيصالها لمنزلها ، فتقبل دون تردد يدور فيما بينهما على طول الطريق حديث بين البوح لها بمكنونات نفسه من وحدة و حزن ،و بين التساؤلات ،
إلى أن تنتهي تلك الليلة بوصولها لمنزلها حيث يتواعدان على اللقاء في صباح اليوم التالي متابعا هو بدوره المشي بسعادة لغاية الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تقديم ملاحظات